الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

المُدن معقلُ البطالة في المغرب .. وأغلبية العاملين دون دبلوم

ارتفاع جديد عرفه معدل البطالة بالمغرب في الربع الثالث من العام الجاري، ليستقرَّ في 9.4% وسط الساكنة النشيطة مقارنةً مع 9.1% في نفس الفترة من السنة الماضية، و8,9% خلال سنة 2011 عموماً. مرتفعاً من حيث القيمة المطلقة، من 50.000 شخص عاطل عن العمل (+4.7%) إلَى 1.099.000، يتواجدُ معظمهم في الوسط الحضري، مما يجعل نسبة البطالة مرتفعة في الوسط المذكور إلى 14% بعدماَ كانت 13.5% قبل عامٍ واحد، في الوقت الذي استقرت فيه النسبة بالعالم القروي في حدود 4.2% بخلاف 4.1 السنة الماضية، حسبَ آخر دراسة للمندوبية السامية للتخطيط حولَ سوق الشغل.

المُدن معقلُ البطالة في المغرب .. وأغلبية العاملين دون دبلوم

وأوضحت الدراسة ذاتها، أن فئة الشباب هيَ الأكثر تأثراً بالبطالة، إذْ ارتفعت البطالة بنقطتين فاصلة ثمانية وسط شباب الوسط الحضري، ممن تتراوح أعمارهم بينَ 15 و24 سنة، عبرَ الانتقال من 32.4% إلى 35.2%، وبنقطة واحدةٍ كانَ الارتفاع بالنسبة إلى الشريحة العمرية ما بينَ 25 و34 سنة (20.4% عوضَ 19.2% قبلَ عامٍ واحد).
وبناءاً على المعيطات المذكورة، فإن غالبية العاطلين وسطَ الساكنة النشيطة من سكان المدن (79.2%)، والشباب (68% ممن تتراوحُ أعمارهم بين 15 و29 سنة)، أمَّا الحاصلون على دبلوم تعليمي عالٍ فتبلغ نسبتهم (28%)، وتختلفُ البنية المذكورة تمامَ الاختلاف مع الفئة العاملة، التي يتساوى فيها تقريباً الوسطان القروي والحضري (5.2 ملايين و5.33 ملايين بالتوالي)، إذ إن 32.1% من العاملين الذين تتراوحُ أعمارهم بين 15 و29، معَ كون أغلبية الساكنة النشيطة العاملة (65%)، غير متوفرة على أيِّ دبلوم.
وغداةَ مقارنتنا لنسبة العاملين الذين ليست بحوزتهم أية شهادة معَ بلدان أخرى، نجد أن تونس مثلاً؛ التي تتشابه فيها بنية الشغل من ناحيتي الجنس والعمر مع نظيرتها في المغرب، لا يتجاوزُ فيها عدد العاملين من غير الحاصلين على دبلوم (46.7%). أمَّا الحاصلون على شهادات جامعية عليَا، الذين لا يمثلون في المغرب أكثرَ من 10% من الساكنة النشيطة، فتبلغ نسبتهم وسط الساكنة النشيطة العاملة بتونس 16.2%، كمَا يمثل خريجوا التعليم العالي بمصر ولبنان على التوالي 15% و24% من بين الساكنة الموجودة في حالة نشاط (إحصاءات 2007).

لافي إيكو - ترجمة هشام تسمارت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق