ذكرت يومية "الاتحاد الاشتراكي"، أن المجمع الشريف للفوسفاط أرسل أول أمس بمعية المكتب الوطني للكهرباء، إشعارا تحذيريا للمجموعة اليونانية "آركيرودون" التي تشرف على توسيع ميناء الجرف الأصفر، وذلك على خلفية التأخر الكبير المسجل في أشغال هذا المشروع الذي تبلغ كلفته 250 مليون دولار.
و أضافت نفس اليومية، في عددها الصادر لهذا اليوم الخميس ، أن مصادر مقربة من المجمع الشريف للفوسفاط اعتبرت أن المجموعة اليونانية سجلت تأخرا غير مبرر في أشغال التوسيع و التهيئة حيث لم تحترم حتى الآن أيا من الآجال الموضوعة لهذا المشروع.
وحسب إطار يعمل لصالح الشركة اليونانية اتصلت به جريدة "الاتحاد" التي أوردت الخبر، فإن مجموعة "أركيرودون" تعلل تأخيرها بالصعوبات التقنية التي اعترضتها عند الانجاز ، وأضاف المسؤول ، الذي طلب عدم ذكر إسمه، بأن شركته انتابتها منذ البداية شكوك بخصوص العناصر التقنية المقدمة لها من قبل أصحاب المشروع حول حالة البنيات التحتية للميناء ، معتقدة أن المعلومات المقدمة لها صحبة دفاتر التحملات لم تكن دقيقة وأن هذه البنيات هي في حالة أسوء مما هو معلن في طلب العروض، مما دفعها إلى الاستعانة بمكتب خبرة دولي لتشخيص حقيقي لحالة الأرصفة و هو ما يجعل اليونانيين يرجحون أن تكون تكلفة المشروع أكبر بكثير من المتوقع.
كل هذه التبريرات رفضها جملة وتفصيلا مسؤولو المجمع الوطني للفوسفاط والمكتب الوطني للكهرباء على اعتبار أن من أبجديات إنجاز هذا النوع من المشاريع الكبرى قيام الشركات بشكل دقيق بالدراسات التقنية اللازمة قبل التقدم للمنافسة على طلب العرو ض وبالتالي فإن كل مبررات التأخير تبقى واهية ورجحت مصادر اليومية أن تأخذ الأمور منحى تصاعديا قد ينتهي في ردهات المحاكم.
الجديدة 24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق