الجمعة، 8 فبراير 2013

سرطان الثدي في المغرب يتصدر قائمة السرطانات بنسبة 36 في المئة


النساء في المغرب أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي

قالت الدكتورة عواطف بلكحل، مسؤولة عن برنامج السرطان بوزارة الصحة، بأن سرطان الثدي يتصدر قائمة السرطانات في المغرب بنسبة 36 في المئة، يليه سرطان عنق الرحم، بنسبة 13 في المائة.
في تصريح لـ "منارة"، أكدت بلكحل، بأن هناك 35 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان يتم إحصائها كل سنة. مضيفة، بأن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، يليه سرطان عنق الرحم، وذلك لأسباب وراثية، ولأسباب تتعلق بالتقدم في السن، إذ أن النساء الأكبر سنا هن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وعن الأسباب المباشرة التي تجعل المرأة أكثر تعرضا للاصابة بسرطان الثدي، قالت الدكتورة بلكحل، بأن أسباب الإصابة بالسرطان عموما، تظل كثيرة وواسعة، إلا أنه يمكن القول بأن السمنة، الخمول وعدم الحركة، التغذية غير الصحية، التدخين والتدخين السلبي، التعرض للأشعة الفوق بنفسجية، الكحول، بعض الفيروسات والبكتيريا الخطيرة كالتهاب الكبد الفيروسي سي وب اذا لم تتم معالجتهم.. تظل هي أهم أسباب الإصابة بداء السرطان.
أما عند الرجال، تقول بلكحل، فيحتل سرطان الرئة المقام الأول من حيث الإصابة، وذلك بنسبة 23 في المئة، يليه سرطان البروستات بنسبة 10 في المائة، ثم سرطان الجهاز الهضمي.
ولمواجهة هذا الشبح المخيف الذي يهدد النساء والرجال وحتى الأطفال، أشارت بلكحل، بأنه تم وضع استراتيجية وطنية تتمثل في المخطط الوطني لمحاربة داء السرطان الذي وضعته وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان.
وهذا المخطط تضيف بلكحل، يمتد لعشر سنوات ويشمل: الوقاية، الكشف المبكر، الرعاية الطبية.. كل هذا مرفوقا باستراتيجية التواصل والتعبئة الاجتماعية، مع سن قوانين منظمة للقطاع.
وبالنسبة للوقاية، أشارت الدكتورة عواطف، بأنه يجب مكافحة التدخين الذي يظل أحد أهم أسباب الإصابة بسرطان الرئة خصوصا عند الرجال، ثم الكشف المبكر عن السرطان خصوصا سرطان الثدي عند النساء، وسرطان عنق الرحم، حيث تم وضع استراتيجية وطنية لمحاربته والقضاء عليه.
أما بالنسبة للرعاية الطبية، فتقول الدكتورة لكحل، بأنه بسبب الدينامية التي عرفها المغرب فيما يخص محاربة السرطان، خصوصا مع ما تقدمه جميعة لالة سلمى لمحاربة داء السرطان من دعم. فبالاضافة الى المركزين الذين يتوجدان في الرباط والدار البيضاء، فقد تم إنشاء مراكز أخرى في كل من وجدة، فاس، الحسيمة، أكادير، مراكش، بالإضافة الى مركز آخر سيفتح أبوابه قريبا بمدينة مكناس. كما يوجد مشروعان لإنشاء مركزين آخرين في كل من طنجة ومدينة العرفان.
ومن أجل مكافحة هذا المرض، تضيف بلكحل٬ بأن استراتيجيات المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان لجمعية للا سلمى تتركز حول إنشاء مراكز مخصصة لسرطان الثدي وعنق الرحم بهدف التشخيص المبكر لهذه الأمراض وتوفير علاج فعال.
وتابعت، بأنه في هذه المراكز يتم التكفل بالمرضى منذ التشخيص إلى غاية العلاج٬ سواء أكان العلاج عن طريق الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
وحسب المنظمة العالمية للصحة٬ فإن عدد ضحايا السرطان في تزايد مستمر٬ حيث يتسبب هذا الداء في وفاة ثمانية ملايين شخص سنويا عبر العالم٬ ولاسيما بسبب التدخين والعادات الغذائية السيئة٬ متوقعة أن يصل عدد المصابين في أفق 2030 إلى 11 مليون شخص.

 منارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق