الثلاثاء، 15 يناير 2013

عاجل :الملك يستبعد مستشاره الخارجي الطيب الفاسي الفهري بسبب أخطاء دبلوماسية قاتلة في التقييم والأداء


استبعد الملك محمد السادس مستشاره في الشؤون الخارجية الطيب الفاسيي الفهري مؤقتا بسبب أخطاء ارتكبها، وشكل غيابة عن الوفد المرافق خلال الزيارة الملكية للخليج مؤشرا قويا على ذلك.

وحصلت ألف بوست على معطيات تفيد بأن المؤسسة الملكية لم يرقها عمل الطيب الفاسي الفهري في ملفات متعددة وخاصة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، إذ امتلك الفاسي الفهري مفاتيح السياسة مع الغرب، وتبين من خلال الحصيلة النهائية تراجع جودة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وجمود في العلاقات مع الولايات المتحدة.

ويبقى ملف الصحراء من العناوين البارزة في فشل التدبير الدبلوماسي الذي قام به الطيب الفاسي الفهري بعد تقدم البوليساريو في دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها اعتراف برلمان السويد بما يسمى جمهورية الصحراء.

وينضاف الى هذا، تقارير غير صائبة جرى تقديمها الى الملك حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث صبت في إعادة انتخاب نيكولا ساركوزي ولكن حصلت المفاجأة وفاز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولند. وكان الملك قد تجنب استقبال فرانسوا هولندا اعتمادا على هذا التقييم. وكان تقييم المحيط الملكي قد اعتمد على قوة شخصية ساركوزي وضعف شخصية هولند وتشتت الحزب الاشتراكي متناسيا أن المحدد في الفوز بالنسبة للفرنسيين كان هو المواجهة بين الإجراءات المحافظة والإجراءات التقدمية في مجال الاقتصاد.

في الوقت ذاته، وجه أفراد في المحيط الملكي انتقادات قوية الى الطيب الفاسي الفهري حول الدعم اللامحدود ماليا ودبلوماسيا الذي يحظى به ابنه إبراهيم ومعهد أماديوس للدراسات الاستراتيجية التي لم يقدم حت الآن أي فائدة ذكر للملفات الدبلوماسية المغربية الشائكة وخاصة الصحراء.

ويتجلى تهميش الطيب الفاسي الفهري الذي تحكم في دبلوماسية المغرب خلال العقد الأخير في عدم إدراجه ضمن الوفد المرافق للملك محمد السادس في زيارته الى الخليج العربي خلال أكتوبر الماضي ثم غيابه عن المنصة الرئيسية لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري في مراكش الشهر الماضي.
ألف بوست

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق