الاثنين، 21 يناير 2013

القلم الرنان:هذا كل شيء ..!




تأخرت في كتابة المقال الخاص بحالتنا المخجله نظرا لأن الكثير من الكتاب الان يصب جام غضبة على هذه الاحداث ويكتب بشكل مستعجل وقد يكون مليئا بالتعصب و الكلام الغير مفيد والسبب غضب الشارع الرياضي من الاحداث التي جرت . لست بدكتور وليس لي علاقة في الطب لكني سأشرح لكم حالتنا اسببها عبر تصوير الاحداث بمرض خبيث والعياذ بالله . بالتأكيد عرفتم ماهي الاحداث التي أقصدها هي أحداث الكرة السعودية ومايجري عليها من خزي وعار . مايحدث للكورة السعودية هو مرض خبث بدأ من غفلتنا وإنتشر المرض عبر أيدينا كيف ؟ 
عام 2007 هو البداية الحقيقية لهذا المرض قد يرد الكثير مستعجلا ان عام 2007 كان عام مميزا صحيح مميزا لكنه كان منشأ لهذا المرض الخبيث . في عام 2007 برزت نجوم في المملكة وأبدعت في آسيا وحققت المركز الثاني وحصل نجم من نجوما على أفضل لاعب في آسيا كلها كل هذه الايجابيات تحول بأخطائنا إلى مرض خبيث يسير في الدم الاخضر للمنتخب . نعم نحن من نشر المرض بأيدينا فبعد ذلك التوهج للمنتخب اصبحنا نوقع العقود المليونيه مع الاعبين و اصحبنا نطلق الاسماء السنيمائيه على النجم بـ راؤول و مردونا و ميسي العرب وأسماء أكثر بكثير نعم نشرنا المرض حيث كنا نمدح في النجوم في مقالاتنا و برامجنا ونصنع من ذلك الشاب المتميز إلى نجم خارافي حطم أراقم وفعل أشياء تاريخيه وهو في منطلق إبداعه . لم نرى المرض ولم نكتشفه فستمرينا بالمسير على ما عليه حتى صدمنا اول صدمه بعدم تاهلنا لمنديال 2010 بعد اربع مرات متتاليه وقفنا . قلنا هي لربما كبوة سنعود معها ومع كل ذلك كان المرض يستمر في الانشار داخل الجسم الاخضر (اقصد به المنتخب ) غيرنا أسماء و جلبنا مدربين و إكتملت الصدمة و بداية الضربه في كأس آسيا 2011 حيث الخروج المذل للكرة السعوديه من هنا بدأنا بإكتشاف المرض المنتشر بعد ان انتشر في جميع أجزاء الجسم . كيف إستقبلنا ذلك المرض بإستقالات و إقالات و إعتزالات وإبعاد وووو كلت تلك الامور لم تكن حل بل كانت هروبا من المرض . قيل ما قيل بعد آسيا و فطولبنا بالصمود فصمدنا الى ان جائت الضربة الموجه بالخروج من الادوار الاولى لتصفيات كأس العالم هذه اللحظه تعتبر قد بتر عقل الرياضة السعوديه بعد أن وصل إليه المرض وأصبحت رياضتنا بلا عقل يفكر مع كل ذلك لم نبحث عن علاج بل كالعادة استقبلنا الصدمة بالهورب والابداع و إلقاء اللوم على الاخرين . اخر الاحداث في كأس الخليج المؤسفة لنا كسعوديين قد أكدت للجميع أن المنتخب توفي بسبب هذا المرض الخبيث الذي نشأ في عام كان الجميع يتوقع فيه اننا مبدعون ولاعبونا نجوم لا تقهر . والان لا علاج يفيد بعد ان توفية المنتخب بل نحن الان بحاجه إلى منتخب آخر نعطيه أسم المنتخب السعودي ليحيي بالكرة السعودية مجددا وهذا الامر لن يكون في القريب بل ييحتاج الكثير الكثير من الوقت والخوف من انه لا باتي .... 



همسات الختام 

قد تكون شعلة التوهج سبب في حريق كارثي فسارع بإطفاء تلك الشعلة 

وسلامة فهمكم ...



عدنان جواد العبدالله -المملكة العربية السعودية - الخبر 

تويتر adnan_jawad8@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق